شحاتة و ميدو و الزمالك الجديد

أخيرا .. خطوة في الاتجاه الصحيح نحو الاصلاح داخل القلعة البيضاء, فالزمالك الذي عانى و مازال يعاني من سوء الادارة و التخطيط تعاقد مع مدرب منتخب مصر السابق الحاصل على كأس أفريقيا 3 مرات متتالية في عام 2006 و 2008 و 2010, الا ان شحاتة هو بداية القرارات الصحيحة التي يريد كل مشجع للزمالك استمرارها.

و لمن لا يعرف شحاتة فهو المدرب الذي "المعلم" الذي لا صوت يعلوا فوق صوته وهو ما سيعطي الالتزام المطلق للفريق الابيض خلال الفترة المقبلة و التي تحتاج الى الكثير من الانضباط في حالة رغبة الزمالك في الوصول الى لقب الدوري الغائب منذ زمن طويل فهناك جيل كامل من المصريين لا يعرف بطلا للدوري سوى النادي الأهلي.

كل ما اتمناه هو ان يعطي مجلس الادارة لحسن شحاتة الفرصة لكي يبني الفريق و يقدم لنا كرة الفن و الهندسة ولا اتمنى ان يقوم كلا من ماهر عبد العزيز عضو مجلس الادارة و معه طارق أنيس و جلال ابراهيم بالتشويش على عمل "المعلم" حيث انهم الثلاثي الذي كان يفضل التجديد لحسام حسن في حين جاءت الموافقة على التعاقد مع المعلم من قبل طارق غنيم و عبد الله جورج و أحمد شرين فوزي و أسامة المليجي وهو ما يعني وجود 4 أصوات مقابل 3 مما ادى الى اتخاذ القرار بالاغلبية و ليس بالاجماع.

و ما اتمناه أيضا هو ان لا يخرج علينا لاعب الزمالك الذي لا يلعب للزمالك "ميدو" بتصريحات تقول بأن المعلم يكرهه و لا يريده في الفريق و غيرها من التفاهات التي قد تؤثر على مسيرة الفريق الذي لا يحتاج الي اي شيء يعكر صفوه في الموسم المقبل فيكفي وجود مشاكل مادية و حكام سيئين و شغب جماهيري و غيرها من الاشياء التي تخرج اي شخص عن تركيزه.

ميدو المحترف الأشهر في تاريخ الكرة المصرية الا انه ايضا اللاعب الأقل تقديما لها ايضا, فهو صاحب المشهد الأشهر في كأس أمم أفريقيا 2006 بعد المشادة الكلامية الشهيرة مع "المعلم" حسن شحاتة, وهو ما يجعل الكثير من الاصوات التي تعالت في الفترة الاخيرة حول رغبة الزمالك في التخلص من ميدو لعيون شحاتة وهو الكلام العاري تماما من الصحة, حيث ان ميدو سيكون الخاسر الأكبر في حال وضع رأسه برأس مدربه الجديد خاصة مع التاريخ السيء الذي يملكه معه, فاللاعب الذي لم يلعب مباراة واحدة في الدوري لأسباب تباينت من تأخر البطاقة الدولية حتى اصابات ميدو المتكررة.

تحديات كثيرة بانتظار شحاتة في تجربته مع الزمالك الا انه كما يقال بالعامية "قدها و قدود" فهو الذي حصل على كأس مصر مع المقاولون العرب في موسم 2003/2004 و الذي كان يلعب وقتها بالدرجة الثانية, حينها تخطى كلا من الأهلي و الزمالك المطعم بالنجوم.